ليس دفاعاً عن حركة النهضة

د.محمد محمود مرتضى

إن المتتبع لمسارات خطاب حركة النهضة التونسية منذ تأسيسها ( حركة الاتجاه الاسلامي) وخطاب قياداتها الأوائل المتمثلة براشد الغنوشي وعبد الفتاح مورو وأحميدة النيفر، سيلحظ تغييرات جذرية تتعلق بأدبيات المؤسسين، سواء منها الأدبيات الدينية أو السياسية. على أن التغيير الاكبر الذي طرأ على خطاب الحركة جاء بعد ثورة ديسمبر 2010.

تونس والارهاب واختبارات التلاحم

محمد محمود مرتضى

يسهل على المتتبع لنشاط الجماعات الارهابية ان يدرك ان هذه الجماعات لا تعمل، في الغالب، في بيئات مستقرة سياسياً واجتماعيا، بل هي تبحث عن بيئات متوترة، فتدخل على خط التوتر، مستغلة هذه الانشقاقات. هي اشبه بالسائل الذي يحتاج الى تشققات في الارض للتسرب الى الداخل، وان الارض الصلبة لن تسمح له بالدخول اليها.

ملح تونس…. خطيئة ضد “معلوم”؟

محمد محمود مرتضى

تتشابه الامور في الدول العربية فيما يرتبط بثرواتها، ويقع التشابه في أكثر من صعيد، لا سيما في الغايات والأهداف، وإن اختلفت في السياسات والآليات.

ففي لبنان، على سبيل المثال، اكتشافات نفطية بحرية واعدة، ورغم الانتهاء من الاكتشافات منذ سنين، فان عقود التنقيب والحفر لم توقع بعد، ليس بسبب الخلافات المحلية فحسب وانما بسبب الفيتوات والعرقلة من قبل بعض الجهات الدولية والاقليمية.

القدس والغنوشي: بين الخوف والرجاء

محمد محمود مرتض

يأتي يوم القدس هذا العام على وقع حراك كبير في فلسطين المحتلة، حيث ينشط الفلسطينيون بشكل اسبوعي على الاقل بما اطلق عليه اسم “مسيرات العودة”. في وقت تشير فيه كل المؤشرات ان يوم القدس هذا العام لن يكون كبقية الاعوام بسبب العديد من التطورات:

لم تمت تونس لكنها…..ألم تر من مات؟

محمد محمود مرتضى

في الأمثال الشعبية ثمة مثل يقول: ” لم تمت لكن…ألم تر من مات؟”. وهذا مثال ذو المغزى يشير الى أن الخوض الذاتي في تجربة فاشلة ليست الطريقة المثلى، فضلا عن أن تكون الوحيدة، للتعلم والاتعاظ. فالإنسان لا يحتاج الى الوقوع في المكاره كي يتعلم منها؛ فيما بمقدوره فعل ذلك من خلال تجارب الآخرين.

لم أجد أفضل من هذا المثال مدخلاً للحديث عن دولة تونس وما تعانيه من أزمة اقتصادية-اجتماعية.

الخلافة الضائعة والبحث عن الجغرافيا

في التاسع والعشرين من شهر حزيران/ يونيو من العام 2014 اعلن الناطق باسم «داعش» آنذاك المدعو ابو محمد العدناني ( قتل في الثلاثين من شهر آب/ اغسطس 2016) عن وقف العمل بمسمى «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) والاقتصار على اسم «الدولة الاسلامية» أي ما عرف على أنه اعلان للخلافة.

الجولاني واستراتيجية الحرباء

عندما وصل الى الساحة السورية بعد اشهر من انطلاق الازمة فيها، لم يكن «ابو محمد الجولاني» سوى ضابط عند «ابي بكر البغدادي»، أُرسل بمهمة محددة مع بعض الضباط الاخرين لدراسة الساحة السورية وأوضاعها الجديدة وامكانية العمل فيها لإطلاق فرع لما كان يعرف آنذاك «بالدولة الاسلامية في العراق». وما أن بدأ العمل على انشاء بعض المجموعات حتى استأثر الجولاني بها، مطلقاً ما عُرف «بجبهة النصرة لأهل الشام». الا أن حسابات البغدادي لم تكن تطابق بيدر الجولاني. فقرر الاول حل الجبهة ودمجها بتنظيمه الذي عُرف «بالدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش)، قبل ان يحلها ويعلن اقامة «الخلافة الاسلامية».

الاسلاميون والديمقراطية: انفصام بين النظرية والممارسة.

رغم وجود اتفاق بين «الاسلاميين» على حد ادنى يتعلق بضرورة اقامة «الدولة الاسلامية»، الا ان مواقفهم من الديمقراطية تختلف الى حد التباين.

الفئة الرافضة مطلقا ترتكز في رفضها على كونها توصّف الديمقراطية بانها منجز بشري يمثل نموذجا «للكفر» في محتواه وادواته، وهو في افضل الاحوال ممارسة تتعالى عن حاكمية الله، الذي له وحده حق التشريع للأحكام والقوانين، وبالتالي فان الديمقراطية ليست سوى لباس حديث «للجاهلية».

الجولاني ونهاية استراتيجيات العدو القريب والبعيد

عندما قررت الولايات المتحدة الاميركية غزو العراق اعتبر زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن ان ذلك فرصة كبيرة ، ففي اكثر من رسالة وجهها لانصاره قال فيها ان التنظيم كان يبذل مجهودا كبيرا للوصول الى اهداف اميركية وها هي امريكا قد جاءت بنفسها. معتبرا اميركا هي رأس الافعى فاذا ما هُزمت سقطت الانظمة العرببة معها.

هل تستطيع السعودية العيش من دون ايران؟

قد يبدو السؤال عن امكانية عيش المملكة السعودية من دون ايران سؤال خادعا الا ان مضمون المقال سيوضح المعنى المقصود به.

إن المتتبع لإعلام المملكة السعودية سيلحظ حجم التحريض الممنهج الذي يمارسه هذا الاعلام تبعا لحكومته ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية،